وسط ركام القري والمدن المدمرة، والبيوت التي هجرها أهلها جراء الحرب المدمرة التي تعصف بالسودان منذ إندالعها في15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، وبالرغم من الدمار الواسع الذي طال البشر والحجر، والتدهورالمريع في األوضاع اإلنسانية، وسط كل ذلك تعلو أصوات ال تحمل سالح بل ترفع رايات السالم نساء وشباب وشيوخ وأطفالومجتمع مدني منهك لكنه اليزال صامد ينادي بالسالم، ووقف ألة الحرب التي مزقت البالد ، وإنقاذ ما تبقى من الوطن ،أصوات خرجت من رحم األلم والمعاناة، وتنوعت بين مبادرات شعبية، ونداءات فنية، وجهود نسوية، وحمالت شبابية وإعالمية،تسعى جميعها إلى إسكات صوت البندقية وإعالء صوت اإلنسانية، هذه األصوات ليست مسلحة بالبندقية وال مدججة بالقنابل،بل محمولة باألمل، ومرسلة من الحناجر والقلوب والضمائر، إنها أصوات السالم، وبالرغم من الخراب والمصاعب اال إنالسودانيين والسودانيات في المجتمع المدني ، واإلعالميين والفانيين المبدعيين عادوا للواجهة برسائلهم المؤثرة، عبر األغاني،ت فرق فنية أعماالً المسرحيات، والرسومات، التي ترفض الحرب وتبث األمل، وقدم جديدة تندد بالحرب وتعيد إحياء روحالتضامن السوداني، ورسم التشكيليين جداريات علي أنقاض المباني المدمرة ، وتحولت بعض منصات التواصل االجتماعي اليمنابر وأصوات للسالم، ونشر البعض محتوى يدعو لحقن الدماء، ومواجهة خطاب الكراهية، والعنصرية، وتوثيق جرائمالحرب، إلى جانب حمالت تطالب بوقف الحرب وإغاثة المدنيين وكتب أخرين عبارات مثل )الوطن يسع الجميع( و)ال للحربنعم للسالم(