تستمر المأساة في نيالا، جنوب دارفور، مع تصاعد الصراع. وقد أسفرت الهجمات الأخيرة للجيش السوداني عن مقتل نحو 30 مدنيًا، بينهم أطفال، وإصابة 22 آخرين، ودمار هائل في الممتلكات.
في 29 ديسمبر 2023، شنّت وحدة القوات الجوية، التابعة للجيش السوداني، باستخدام طائرات حربية، غارات جوية استهدفت سبعة أحياء بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور. ويُعدّ هذا الهجوم الثالث الذي تشنه الوحدة على المنطقة بعد استيلاء قوات الدعم السريع على مقر الفرقة 16 التابعة للقوات المسلحة السودانية في نيالا في 26 أكتوبر 2023، بعد انسحاب قوات الجيش السوداني، بمن فيهم قائد الفرقة، اللواء حسين جودت، الذي شوهد لاحقًا في قاعدة ود سيدنا العسكرية الواقعة شمال أم درمان، ولاية الخرطوم.
الأحياء المستهدفة هي تلك المحيطة بمقر القوات المسلحة السودانية السابق (الفرقة 16) وحي المطار (مقر قوات الدعم السريع). الأحياء المتضررة هي: الجير والسلام وإمام، التي تقطنها أغلبية من قبيلتي الفور والزغاوة، وحيي الدومية والمستقبل، اللذين تقطنهما أغلبية من قبيلة الرزيقات العربية، وحي المساني (المنطقة الصناعية) الخاضع لسيطرة قوات الدعم السريع. وقد طالت الهجمات المدنيين القاطنين في الأحياء المذكورة، حيث قُتل 30 مدنيًا، بينهم أربعة أطفال، وأصيب 22 آخرون.