02 Feb
02Feb

وبينما يراقب العالم حميدتي وبرهان -زعيمي القوتين المتحاربتين في السودان- وهما يقومان بمساعي دبلوماسية في جميع أنحاء القارة الأفريقية، فمن الأهمية بمكان أن تعطي الدول التي تستقبلهما الأولوية الثابتة للمطالب الأساسية للشعب السوداني، بما في ذلك الدعوة الجادة إلى وقف الأعمال العدائية، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى البلاد، واستعادة الديمقراطية والحكم المدني.

باريس-نيروبي، ٢٩ يناير ٢٠٢٤. شهد العالم خلال الأشهر القليلة الماضية تزايد نشاط كلٍّ من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي). بين سبتمبر ٢٠٢٣ ويناير ٢٠٢٤، زار البرهان الولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودولًا في شرق أفريقيا، والشرق الأوسط، سعيًا لترسيخ مكانته كزعيم فعلي للبلاد. وبالمثل، زار حميدتي خلال الأسابيع الأخيرة عددًا من العواصم الأفريقية، بما في ذلك أوغندا وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا وجنوب أفريقيا ورواندا، حيث استقبله سياسيون مدنيون ورؤساء دول. في 2 يناير/كانون الثاني 2024، وقع حميدتي وعبد الله حمدوك (رئيس الوزراء السوداني السابق، الذي أُطيح به خلال الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/تشرين الأول، والممثل الحالي لتنسيق القوى الديمقراطية المدنية، المعروفة باسم التقدم)، إعلان أديس أبابا، الذي كان من المفترض أن يكون بمثابة الأساس لمزيد من المفاوضات والتسوية السياسية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.