اشتدت حدة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في جنوب دارفور، واتخذت منحىً مشابهًا لما يحدث في الخرطوم، حيث تستخدم القوات المسلحة السودانية تكتيك القصف في المناطق المحيطة بقاعدتها دون مغادرة القاعدة. ويتم ذلك للاشتباه في أن قوات الدعم السريع احتلت مساكن المدنيين المجاورة لقاعدة القوات المسلحة السودانية بقصد الهجوم.
للأسف، تُعد نيالا من بين المدن التي انقطعت عن العالم بسبب انقطاع خدمة الإنترنت منذ ١٢ أغسطس ٢٠٢٣. وهذا يُشبه الوضع في زالنجي بوسط دارفور والجنينة بغرب دارفور، حيث انقطع الإنترنت منذ ٢٠ مايو و١٧ مايو ٢٠٢٣ على التوالي. ورغم أن شركة MTN للاتصالات أعادت خدمة الرسائل القصيرة، وشركة زين للاتصالات أعادت بعض الخدمات في ٩ سبتمبر ٢٠٢٣، إلا أن الشبكة لا تزال ضعيفة للغاية. دفع هذا الانقطاع غير المبرر المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام إلى إجراء تحقيق لمعرفة كيف أثر النزاع المسلح، ليس فقط على نيالا، بل على جنوب دارفور بشكل عام.